وداااعا حبيبتى
الى من كانت حبيبتى
إلى التي علمتني معنى الحب ، إلى التي رأيتها في أحلامي وعشت معها أسعد أيامي ، إلى التي طلبتُ العلا لأكون كبيراً في عينيها ، إلى من أكتب لها قصائدي لتقرأها وتفتخر ، ولتعلم هي والعالم كله أن كل حرف وكل كلمة كتبتها هي قصيدة حب أكتبها لها .
إلى من إحتارت الكلمات في وصفها...،وتاهت الأحرف في كتابتها...وشدت أذناي بصمت إلى صوتها...يامن أغمضت عيناي شوقاً لرؤيتها..، دليني فاتنتي بأي قول أخاطب رموشكِ ، ومن أي كتاب أكتب الشعر لجمالكِ ، تمنيت لوتسقيني كأساً من دموعكِ ، وأعطيكِ أغلى ماأملك لخاطرك ، فأنتِ دنياي التي أسعد بها ، ليتني طفلا باكياً على ذراعيكِ ، كم تمنيت أن أكون نبضاً بقلبكِ . أخبريني فاتنتي ماذا يقول قلبكِ لقلبي؟ ولا تسأليني ماذا يقول قلبي لقلبكِ؟ سوى أني أحبكِ ، وحبي وحبكِ قد سبقا زمن الحب بملايين السنين، أخبريني جميلتي ماذا تقول عيناكِ لي؟ سوى أنهما بحراً أسافر فيهما! أهاجر منهما! وإليهما! وأرغب أن أسجَّل في تاريخ الحب كأول غريق في أمواجهما.
حياتي نورها..ولدنيتي جمالها..بوردها وعطرها..أنتِ جبالي الشامخة أتسلقها وأبني قصور أحلامي وآمالي فوق قمتها..أنتِ صحرائي الشاسعة..أجوب واحاتها أستظل أشجارها ،غذائي لروحي ثمارها..هوائي أنفاسها..أستقي بقلبي وأرتوي من ينابيع حبها ولطفها وكأنه يستمد نوره من نورها..فتذوب همساتي في أذنيك ،وأتنفس حباً وأشواقاً إليك يا حبيبتي.
يامن عشقها قلبي وترنوا لها جوارحي..ويهفوا خيالها في أحلام نومي،إلى من أسهرتني بالدجى وحيداً أنادي وأقول أحبكِ ،أقول وفي قلبي براكين ثائرة وفي عقلي هواجس حائرة من حبيبة هي في شرايين دمي سائرة ، نعم يا فاتنتي أنتِ أريج عمري وبلسم جروحي ، أنتِ من ملأ حياتي أملاً يا أملي، وجعلتيني أسيراً لخطاكِ،وحبستيني في سجن هواكِ فصرت مملوكاً لكِ، لما لا أكون كذلك وأنتِ من سحرتيني بنظرة منكِ فما عدت أدري أبشراً رأيت أم قمراً.
إليكِ أكتب أشجاني ، إليكِ أصرخ وأنادي ، لا أحد يجيب، لا أحد يسمع ، كيف السبيل إليكِ يامن أحببتكِ ، أصبحت لاأرى في العالم شيئاً إلا أنتِ ، ولا أفكر بأحداً سواكِ ولا أتحدث مع أحد إلا وكنتِ أنتِ حديثنا وشاغلنا ، ولا أهمس إلا عنكِ، ولا أفكر إلا بكِ ولم أتمنى على الله شيئاً إلا أن يبقيكِ سراجاً منيراً في قلبي يا قلبي.
إليكِ أكتب يا أجمل بنات حواء ، إليكِ أكتب يا أرق من نسمة الهواء ، إليكِ أهدي قلبي دون نفاق أو رياء، ومن أجلكِ أضحي بعمري كأرخص فداء، إليكِ أقول أحبكِ كل صباح ومساء ، وعلى قلبكِ أصرخ منادياً فأجيبي النداء ، أحبكِ وإسمكِ بات لي حروفاً وهجاء ، وبعدكِ بات بيني وبين النوم عداء ، وبات إسمكِ ورسمكِ لقلبي وروحي كساء ، وبدونكِ أحس بالدنيا فارغة جرداء ، ويداعبني العذارى فأجيب عليهم بالجفاء ، فالقلب لكِ وحدكِ يا أجمل بنات حواء ، بكِ تتوالد الحياة وتخضر الصحراء ، فأنتِ الماء لزهرتي وأنتِ شمس الشتاء ، فرفقاً بي وأعيريني بعض الإصغاء ، جميلتي إني من وهج عيناكِ كنت أوقد الشموع ، أتلفت في المكان لا أراكِ ، أغمض عيناي فأرى كل ما فيكِ ، بسماتٍ،نظراتٍ، وهيام ، ربما أكون بعيناكِ عابر سبيل ، ولكنكِ مصدر ولعي ، أنتِ من نصب الخيام في أشجاني وأدخل أغنية سكونٍ داخل قلبي ، من يترجم صمتها ، من يعزف لحنها ، من يتذوق معناها ، آه منكِ جميلةً جامدةً ، كلوحةِ رسَّام ، قد يكون ذلك غرام ، فتعالي أحظني قلبي فمازال غِرًّاً تجاوز بالأمس سن الفطام ، قد تسأليني من أنا؟
أنا الذي إذا أتى النهار ، إستظل وسط أحزانكِ ، بين الرموش بالزحام ، وإذا ما أتى الليل لي نظرةُ فيكِ إذا ما نظرتها تعانق الصباح والمساء ، كم تمنيت أن ألقاكِ ، فأعانقكِ في شوقٍ ومحبة ، أن آخذكِ بين أحضاني ، أن أقبِّل شفتيكِ ، كي تثقي بحبي وهيامي ، إني فاتنتي أشعر بأنكِ قطعةٌ مني ، ومازلتُ يا حبيبتي في شوقٍ إليكِ ليس بترديد عباراتٍ يتشرَّفُ بها الإنسان ويخطها القلم ، وإنما حبكِ يمتلك القلب ويحرك المشاعر إليكِ ، يا حبيبتي إن عجز قلمي عن التعبير فإن قلبي لن يكف لحظة عن حبكِ بكلِّ نبضةٍ فيه ، إن شئتِ يا حبيبتي أن تعلمي مقدار حبي لكِ ، فهذا قلبي إسأليه؟ فقد علم بأني لكِ الحبيب المخلص ، فاتنتي إن طيفكِ يلاحقني دائماً وكأنَّه ملاكٌ بلباسه الأبيض يأتيني في صحوي ومنامي ولا يغيب عن عيناي غمضة جفن ، فيرقص له قلبي طرباً من حسن ما يعزف لي من طيفكِ الساحر ، أنتِ في عيناي كطير ينشد الحب على أغصان الشجر ،فيا قارئ كلماتي ، أحبها ولست بمذنب ، أهواها وليس باليد حيلة ، أعشقها وهي أمنيتي ، فيا سامع الصوت أنجدني ، ويا قارئ الكلمات أرشدني ، كيف السبيل إليها ، هي ترى دموع عيناي وتسألني لما البكاء؟ وتمسح بمنديلها خدي ، أقول لها إني أعاني من حبٍّ دمَّرني.. سلب روحي وكياني..هل من مداوي لي غيركِ يا ملاكي؟.. يا من أشعلتِ نيراني ، حبكِ ملأ حياتي ، أحبكِ ومن يمنعني ، وأقول تهواني وهي لاتكترث لي ولا لتفكيري ، ياليل هل تسمعني؟ ياليل لماذا تسألني؟ لماذا أسهر لوحدي؟ مهلاً ياآلامي توقفي ، وياأحزاني إرحلي ، فمهما لاحقني خيالها سأنساها ، تُرى هل سأنساها؟مُحال.. مُحال.. مُحال ،أحبكِ رغم تعذيبي ، ستبقين وحدكِ مليكة قلبي وريحقة حياتي ، إعلمي ياروحي الغالية أني وضعتكِ تاجاً على رأسي فأنزلوكِ ، وزرعتكِ زهرةً في حديقة عمري فأذبلوكِ ، جعلتكِ شمساً في سماء حياتي فخسفوكِ ، أشعلتكِ شمعةً في مشوار دربي فأطفأوكِ ، كتبتكِ آيةً في كتاب حياتي فأحرقوكِ ، وضعتكِ قارباً يرسوا في بحر عيوني فأغرقوكِ ، تبنيتكِ طفلةً لنفسي لكنهم عني أبعدوكِ ، خطفوكِ من كل دنياي لكنهم لم يعلموا أنهم في قلبي نسوكِ. جميلتي أنتِ مفردتي ، أميرتي ياروعة المفردات ، حبيبتي ياقُبلة النسمات ، ياسفينتي التي هامت بأحلامي في بحار الذكريات ، أحبكِ ياحلم كلِّ مساء يأخذني إليكِ فأنسى بحبكِ كلَّ الشقاء ، وكلَّ العناء ، حبيبتي آه لو تعلمين بأنني ذقت عذاب الهوى ، ولأجلكِ عشتُ هوان الحياة ، فأين أنتِ يا أجمل الكلمات؟ ، هل تسمعين نداء الآهات؟ وهل سترحمين شهيد الرجاء؟ وتأتين إليه ببعض الأماني ليعيش ثواني بدون عناء؟ أو فاتركيني
واتركي قلبي يسبح على الأبجديات فلعل الأحرف تأخذ بيديه إلى من يشكوا الهوى في الأمسيات ، أعيش أهواكِ بكل المعاني وكل اللغات ، ولأجل عينيكِ أخترق بحر الظلُمات.
يا شذى عطري وريحانة حياتي ، يا شذى فكري وعقلي وقلبي وهيامي، يا حبيبة روحي ، ياجاريةً في شرايين دمي ، يا مقيمةً بين ضلوعي ، يامن أسرتني وشغلتِ بالي فأصبحتُ لها ، وأمسيتُ لها ، وكتبتُ لها، وأشعرتُ لها ، وقلت أحلى الكلام لأجل أحلى من رأت عيناي ، وأرق صوتٍ همس على أذناي ، إن قلبي بستان ليس فيه سوى وردةُ واحدةُ ..أنتِ ..، أنتِ من ملك قلبي ، دموعي ، كلماتي ، أحبكِ وسيبقى حبكِ قمراً يضئ ليالي عمري ، أنتِ من سكنتِ قلبي ، أنتِ من أسرتِ فكري ، يا أجمل لحنٍ عزفتُه على قيثارةِ قلبي ، أيُّها النور الأزلي الذي يبدد الظلام ، أين أنتِ ، بحثت عنكِ كثيراً ، سألتُ عنكِ أكثر ، أين أنتِ لتمسحي القطرات الدامية التي علِقَت على فؤادي ، والآن يا مليحتي ، يانور حياتي ، ياقمري المضياء ، ياشمسي المحرقة ، يانجمتي العالية ، يارفيقة دربي ، وأنيسة وحدتي ، وأملي الذي رجوته ، ياقلبي النابض ، بدمي السائر ، وعقلي الحائر ، ياأجمل مافي الكون ، ياأرقى إنسانٍ إلى فؤادي ، ياأرق ماسمعت ، وأملح من رأيت ، وأطهر من صافحت ، وأبعد ماتمنيت ، أنتِ نفسي ، أنتِ عشيقة قلبي ، وزُمُرُّدَت عقلي ، أنتِ ضوءُ عيناي ، وبسمة شفتاي ، أنتِ من زلزل جوارحي ، أنتِ من جعلتيني أنحت في كل ركنٍ في جسدي إني أعشقكِ ، إعلمي أني بغيرك لاأكون ، البدر البهي الطلعة يشق طريقه بين السحاب الأسود ليراكِ ، لم يكن يوماً جميلاً إلا عندما عكس بهاء ضياكِ ، يمشي الهُوَين ليس تبختراً ، لكنه يمشي لِكَي يحاكي خطاكِ ، سَلِيه عني إن أردتِ لتعلمي أني أُقَبِّل أرضاً تطئها قدماكِ، أجمل مافي هذا الصباح الجميل رؤيةُ مُحيَّاكِ ، عِمتي صباحاً يامن جائتني من عالم الفردوس المستحيل، ياملاكاً من رياض الهوى وافياً يبث الحب في كل ميل ، خطواتكِ إيقاع قيثارةٍ على مدى هذا الممرِّ الطويل ، أسكرتِ هذا الصبح حتى غدا من نشوة الأنغام سكراناً يميل ، أشرقت في عمري منذ الصبا وفي غربتكِ يطوي حياتي الأُفول ، أحييتِ في قلبي الهوى بعدما كان يغدوا مثل دار المحيل ، ماالذي أبثُّه إليكِ ماذا أقول؟.. أخرسَ حسنكِ كلَّ لغةٍ فأجمل تعبير صمت الذهول ، حتى توافيني حبيبتي في موعد اللقاءِ القريب ، أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ، والصدر ضاق بما حوى ، والعين لازمها النحيب ، وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم تأهلتِ للمغيب ، رحماكِ ياسابيةَ العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ، أقول أهواكِ..ألم تقرأي على عيوني سرُّ حبي الجميل؟.. أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ، تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى إرتعاش العَليل ، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول
ياجوهرتي النادرة.. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ، أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى وإن كان العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها بإسمكِ ، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في بحر عينيكِ ، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ، وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ، وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا ، كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ إليكِ ... إليكِ وحدكِ ياحبيبتي.
أخبريني ياحياتي..هل إخضر في قلبكِ الربيع؟.. هل مرت على حشائشه الرياح؟.. هل صبغت الأزهار والأشجار والورود ألوانه؟ هل تفجرت فيه الينابيع؟.. هل تزوره قطرات الندى كل صباح؟.. من ينير عتمته؟.. من يسلِّي وحدته؟ كم تبقى من عمره؟.. أسابيع؟.. أم أيام؟.. أخبريني أرجوكِ فإنني تائهٌ كالقطيع؟.. يامن سهرتُ الليالي لأجلها ، وبحثت في الدفاتر في الكتب على الكلماتِ لأجلها ، أخبريني هل تأجَّجَت النار في قلبكِ ياتُرى؟ هل دمعت عيناكِ على الأوراق مثلي؟ هل في قلبكِ دفءٌ أم صقيع؟ سيدتي أعترف لكِ بكل اللغات وبكل ماتحوي ذاكرتي من كلمات ، أعترف بكل الأحاسيس والمشاعر لكِ بأن حبي لكِ يفوق الإبتسامات ، وأن حبي لكِ أقوى من جنون البحر ومن كل النظرات ، ياأجمل من كل الجميلات ، فاتنتي وحبيبتي.. أعترف بأن حبي لكِ يفوق حب عنترة لعبلة وحب جميل لبثينة ، أعترف وأعترف ، هل تريدين أكثر من هذا إعترافات؟.. هل تريدين أن أهيم على نفسي في الطرقات؟.. وهل حبي بعد هذا ياسيدتي يحتاج إلى تفسيرات؟.. ياحبيبتي بكِ كل الماضي والحاضر ، علمني حبك أن الشمس تشرق من عيناكِ ، وحين ترحل ترحل لتنام في قلبكِ ، فاتنتي أنتِ تعلمين أن عينيكِ دنيتي، وشذى عطر وجنتيكِ فيه روحي وراحتي ، فلِمَ الهجر طالما الوصل غايتي ، أنتِ تعلمين أنني عاشقُ لكِ ، تائهٌ في جمالكِ ، أشتكي حرقة الهوى ، أنتِ تعلمين أنَّ قلبي يخونني فإذا مَرَّ طيفكِ خافقي لايطيعني ، كيف أسلوا عن الهوى والهوى كلُّ سلوتي ، أنتِ تعلمين كم أقاسي منكِ لوعةً وصبابةً ، ياحياتي أنتِ البسمةُ أحبكِ يابسمتي ، أحبكِ دمُ يسري في عروقي أحبكِ .
ياحبيبتي..أكتب قصائدي لكِ فيها أشجاني ، فيها لكِ حبُ ممزوجٌ بحناني ، فيها شوقٌ لرؤيتكِ في كل آنِ ، فريحكِ أطيب من مسكٍ وريحانِ ، ياأول دفءٍ عرفته أحضاني ، حبيبتي نداءً لايمَلُّه لساني ، أذكريني فإن الكل نساني واشمليني برعايتك بتفاني ، فمن أجلكِ تجرعت مرارة الزمان ، وتحملت من الدهر كل إمتحان ، وتسأليني لماذا فكري محتار؟.. وانتِ ساكنة الفكر أنتِ وحدكِ من أختار ، وفيكِ أحيا ومن بعدكِ سأنهار ، من يبذل الروح لكِ سوى عاشقٌ ثوَار؟. بيني وبينكِ آلاف الأسرار ، إختاري طريقكِ فبحر الحب مشوار ، واجعليني في قلبكِ مثل الأنوار ، هنا المودة..هنا الجنة..هنا النار ، إن تركبي البحر أنا في البحر بحار ، أو تصعدي الجو أنا في الكون إعصار ، وأنا عاشقٌ فداءً لأجل عينيك أركب آلاف الأخطار ، وأنتِ إختياري وما غيركِ أختار ، فيامنية النفس هل في الحب أعذار؟.. أحبكِ وقد عاودني الإصرار ، لألقاكِ ونستبق الأقدار زادت الدنيا بهاءً لرؤياكِ ، وخفتت لكِ أضواء الأقمار ، ياأرق وأعذب الألحان ، لاتدعي الليل يمر بنا وانسكبي حباً كالشلال ، واشتعلي ناراً هادئة وكفى فؤادي إضمحلال ، ، وتفجري حباً وتدحرجي شوقاً كالإعصار ، فحبكِ نارٌ قاتلةٌ ، فاعشقيني وكفاكِ غروراً واستكبار. ياحبيبتي آن الأوان أن نطوي الشراع ، آن أن نرجع من بحر الضياع ، آن أن نهجر شاطيء الوداع ، آن أن يغدوا هوانا قصةٌ بين أهل العشق والبلوى تُذاع ، ليعلم العشاق أنه كان في آفاقها حلمٌ فصاع ، ياحبيبتي أقبل الليل فدعي مقلة العينين تحكي الإلتياع ، وتذكري أيامٌ تولت بيننا قضيناها سوياً في صراع ، لم نجد إلا أقوالاً لمنانا ودموعاً من أعيننا تراع ، لم أكن أعلم بأن الحب كنزٌ في فؤادينا وأحلامٌ لن تباع ، كان عمراً قد قضيناه معاً ننشر الحب في شتى البقاع ، عيناكِ بحرٌ بها الأمواج والدُّرر ، وببحور عيناكِ لاشط ولاجزر ، كم من عاشقٍ تمنَّى أخذ لؤلؤةٍ فأجابه الموج والأهوال والأخطار ، وبنور عيناكِ يجلوا عن الكون ظلمتُه ، فتشرق الشمس والأنوار تنتشر ، ماكان قلبي مضيئاً دون نورهما ، ولا أضاء بالدنيا شمسٌ ولا قمر ، هاروتَ وماروت أتقنا من عيناكِ سحرهما فبسحر عيناكِ حتى الجن قد سُحِروا ، ماذا أحدِّث عن عيناكِ فاتنتي وقد تغنَّى على أهدابها المطر ، فياليتَ شِعري متى ألقاكِ ياقدري وقد تتدخَّل مابيننا القدر.
على عهدي على وعدي سأبقى ياحبيبة العمر ، سأبقى طول أيامي أردد لحن أحلامي ، سأغني أغنيات الحب من الأعماق ، وأطلق في سماء الوجد موَّالاً يخفف حُرقة الأشواق ، وأسكب للهوى نخباً من الأقداح ، وأرتشف السعادة من فم الأفراح ، ليبقى السعد مؤتلفاً يشع كطلعة الصباح ، على وعدي سأبقى ياحبيبة العمر ، فمهما طال البعد والآهات ، ومهما طالت الأيام والساعات ، لن أنسى مدى عمري بأنكِ نبعُ إلهامي ومصدر كل أنغامي، فدعيني أقول مالم يقال ، دعيني أفعل مايقال بأنه مُحال ،دعيني أحبكِ في زمان أصبح الحب فيه ضرباً من خيال، دعيني أحبكِ ولاتكثري السؤال ، لماذا أحبكِ؟..أتسألين لماذا؟.. ياجزءاً من فؤادي ، يادماً يجري في عروقي ، ياحباً يتغلغل كالسكين في أعماقي ويخترق شراييني ، وتسألين لماذا؟..يامرارة الآلام وحلاوة الراحة ، ياكل الشقاء وكل السعادة ، ياوردةً تحيطها الأشواق ، لؤلؤةٌ كتبتها في خيالي أقدس الجُمَل ، سواحل الدمع في عينيكِ رائعةٌ ، والكحل يسكن أحياناً في المُقَل ، لجاؤا من الصين في شوقٍ على عَجَل ، هم لو رأوكِ بفستان السهر في الدُّجَى ، لخرُّوا سجوداً لرب العرش والرسل ، كل النساء إذا شاهدن حسنكِ ، يعدن للبيت في حزن وفي خجل ، إن قلبي به الهوى ، وحبيبتي هي الأمل ، كنت ألقى حبيبتي كل يوم إذا طلّ ، كل يوم لنا لقاء ، دون كللٍ أو ملل ، مطلع الشمس نلتقي نسرق الضمّ
والقُبَل كم شربنا من الهوى كؤوساً بالحب والغزل ، إنتظرتها ياعسى ، كم تسائلتُ حائراً هل لها واشياً عذل؟..فقلت يومها مالها؟..فقال ربما محتمل ، فاختفت حبيبتي يومها واختفى زورق الأمل ، فسئلت الشمس والقمر ، هل رأيتم حبيبتي هل هي في زُحل؟..كلهم رد باكياً أنها في أَفَل ، ففاظ دمعي كأنه سيلُ على جبلٍ ، صرت بالدمع غارقاً وقد تغشاني البلل ، كلما حاولت أن أنسى حبيبتي لاأستطيع ، لأن في كل منعطفٍ غراماً يذكرني فيزداد الوجيع ، ولِي في كل زاوية حكاية مطرزة لها الذكرى تشيع ، وفي أركان قلبي وفي طريقي أراكِ فيشتكي قلبي من الوجيع ، وعند زجاج نافذتي ، وخلف بابي ، أراكِ بكل منحدرٍ تغني وفي عينيكِ ترتسم الدموع ، خيالكِ ياحبيبتي لايفارقني وفي عيوني وجهكِ لايضيع ، أَحِنُّ إليكِ بهذا الليل فعصافيري الصغيرة غادرتني ومثلكِ ارتحل عني الجميع.
قولي لهم ياسيدتي ، ماأبوحُ من مشاعر لكِ ، ياجنة حبي واشتياقي وجنوني ، ياقبلة روحي وانطلاقي وشجوني ، أحقاً غداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني ، آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني ، كم أناديك وفي لحني حنينٌ ودعاء ، أنتِ لولا أنتِ لم أحفل بمن راح وجاء ، إني أحيا بأحلام اللقاء ، رجعت أحمل معي لهيب حنينٍ مستعر ، فالشوق يملأ مهجتي ويهدُّني طول السفر ، هاقد عدت والأشواق نهراً قد انهمر ، من قال إني لاأحن وإن قلبي من حجر ، فإذا سئلتِ عن القطيعة عن وصالٍ قد شُطِر ، قولي لهم أياواهمون ، فؤادي ونبضي ماانكسر ، قولي لهم مازال يهواني وسيبني مااندثر ، قولي لهم ذاب الصقيع وضلَّ بحقلي الزهر ، قولي لهم مازال يشرب من كواعبي ثمالاتٍ من القمر ، قولي لهم كم أغرَسَ في حسني بدوراً فأورق وأزدهر ، قولي لهم لولاه لولا شعره مااندَحَّ طيفي وانتشر ، قولي لهم سأضلُّ ملهمته وسأضل ألهمه ترانيم الدُّرَرَ ، قولي لهم إليكم عني سيضلُّ دنياي وسيبقى لي من أفتنِ الصور.
ألايكفيني لوعةٌ من نار حبكِ ، يكفي أني أحِنُّ إلى سالف وقتيا ، أما أخبروكِ أني شكوتُ حاليا ، أما أخبروكِ أني لهواكِ ماضيا ، أما أخبروكِ أنك قيَّدتِ حياتيا ، أما أخبروكِ أني لكِ هاويا ، أما أخبروكِ أني ماصرتُ قادرا ، أما أخبروكِ أنكِ ملكتِ أمريا ، أما أخبروكِ أني لوصالكِ راجيا ، أما أخبروكِ أنكِ في دنياي هوائيا ، أما أخبروكِ أني لكِ باكيا ، أما أخبروكِ أن الدمع صار جاريا ، أما أخبروكِ أني للدُّجَا شاكيا ، أما أخبروكِ أنكِ ناسي وأهليا ، أما أخبروكِ أنكِ زادي ومائيا ، أماأخبروكِ أنكِ على دنياي سلطانيا ، أنا المجنون ياليلى، وأنتِ عشقي المجنون ، فإذا ماتاهت ليالينا وتاه الوَجدُ في المكنون ، فكوني أنتِ ياقمري حُلمي المرصون .
وأخيراً أقول لكِ... قالوا سوف تنسيني وتنسي أنني يوماً وهبتكِ نبض وجداني ، وتعشق موجةً أخرى وتهجر دِفءَ شطآني ، فهل ياتُرى تَنسي ياعمري أنك كنت تهواني
_________________